إن الطفل لا يقدر أن يستوعبَ مثلَ البالغ، لأنه مازال في طور النمو، و لم تبلغ قواه الذهنية كمالها حتى يُدركَ ” كلَّ” ما يجري في القداس، لكن القداس لا يشملُ فقط فقراتٍ فكرية، روحية ولاهوتية، بل يحوي أيضا فقرات عاطفية ومواقف حسَّية يتفاعلُ الطفلُ معها ، فقد لا يقدر على إستيعابُ جوهر القداس ولا تُجنى كلُّ ثمارِه أثناءَ القداس، بل أيضاً قبله وبعدَه.
يتعَّلمُ الطفل ما هو القداس ، ما هي فقراتُه ورموزه، وكيفَ يمكن الإستفادة منه في محاولةٍ للإصغاء والمتابعة والتأمل في كل فقرة للتفاعل معها، ولا سيما الإمتثال للتعليمات من قيام وجلوس وترتيل و سجود و خشوع.
فيتفاعل الطفل روحياً و شعورياً و حسياً مع أضواء الشموع و أصوات الدف و رائحة البخور.
وبإختصار ليس الإشتراك في القداس مشاهدة فقط، هو تعليمٌ و صلاةٌ ومحّبة، و شركة كما علمتنا كنيستنا الغالية و نجتهد ان نسلمه لأطفالنا
في حضانتنا ... نشجع الأطفال على المشاركة في القداس الخاص بالأطفال ، ليشعروا أنهم جزء لا يتجزأ من اللتورجيا فيصبحوا جزءاً منها و يشعرون أنها جزء منهم