إمبارح بنتي كانت بتاكل مكسرات... و جه دور اللوز و طبعاً قررت تكسره بسنانها ....
خوفاً مني عليها شخطت فيها جامد لدرجة خضيتها : إيه اللي بتعمليه ده !!! سنانك يا بنتي!!
بصِّت لي بنظرة عتاب فيها شوية غضب و قالت لي: أومال أكسرها إزاي؟!!
فجبت لها إيد الهون الخشب و كسرتها و إديت لها قلب اللوزة و رميت القشر و هنا جاء السؤال الصااااادم اللي حطني قصاد نفسي في سؤال أكبر....
لما قالت لي: و مين يا ماما اللي علِّمك تعملي كده!!
و كان ردي: ماما اللي علمتني كده
فقالت لي: شاطرة يا ماما....
و كأنها و من غير ما تقصد بتقوللي: ماما... إنتي ماتولدتيش بتعرفي تكسري اللوزة إزاي... إنتي إتعلمتي ده لما أخدتي فرصة تتعلمي
خلص الموقف!!
لأ مخلصش.....
فضلت أفكر ....
+هو إحنا صحيح ليه بنحكم على ولادنا من النقطة اللي إحنا وصلنا لها؟!!!!
+ليه عاوزينهم يتصرفوا بشكل مثالي مع إننا و إحنا في سنهم مكناش بنعرف نعمل نص اللي هم بيعملوه دلوقتي؟!!!
+ليه بننسى محاولات الفشل و الخطأ و خسارة مواقف كتير و خسارة ناس أكتر و خسارة فلوس و خسارة وقت و خسارة سنين و كل ده هو اللي علمنا و خلانا نوصل -ده إذا كنا واصلين فعلاً- لكم المعرفة و الخبرة اللي بنتعامل بيه مع ولادنا دلوقت؟!!!
+ليه بنتعامل مع ولادنا من برج المثالية و كأننا و إحنا في سنهم مكناش بنعمل مصايب أكتر من اللي بيعملوها بكتير وعمالين نردد كلمة كل شوية : ( لأ.... الجيل ده أشقى ده إحنا كنا ملايكة) ؟!!!! على فكرة .... إحنا بس ناسيين .... و على فكرة دي نفس الكلمة اللي كنا بنسمعها من أهالينا زمان و كنا بنتضايق منها :)
+دايماً بنقول نص الآية " أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم ....." و بننسى نكمل نصها التاني "لئلا يفشلوا"
ببساطة الفشل مش إنه يغلط.... الفشل إنك تحرمه من حقه في إن هو يغلط
محتاجين نبتدي معاهم من الأول.... محتاجين نسمح لهم يغلطوا -طبعا" في حدود الحفاظ على سلامتهم- عشان يتعلموا من غلطهم ... و أكيد بنعمة ربنا و صلاتنا ليهم هيتعلموا من الأخطاء أحسن ما هيتعلموا بالتلقين "
ربنا يدينا حكمة نربي أولادنا حسب ارادته الصالحه